س | د | ن | ث | أرب | خ | ج |
---|---|---|---|---|---|---|
« نوفمبر | ||||||
1 | ||||||
2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 |
9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 |
16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 |
23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 |
30 | 31 |
نناقش اليوم موضوع في غاية الاهمية، وهو من أساسيات التجارة الالكترونية، وقد غابت هذه الجزئية كثيراً عن هذا القطاع في وطننا العربي وغاب الاهتمام به سواء من القطاع العام (الحكومي) او من القطاع التجاري الاستثماري نفسه، او من قبل قطاع التجارة الالكترونية والمتعاملين بها، ووصولاً إلى القطاع التجاري التقليدي.
إنه الدعم اللوجستي في جزئية منه وهي ما يطلق علية عملياً آليات الشحن و التوصيل أو التسليم.
لقد غاب تطوير هذه الخدمة بشكله الصحيح والتي تخدم قطاع التجارة الالكتروني وكذلك تخدم القطاع التجاري بشكلة العام التقليدي, والمتفحص لهذه الخدمة في منطقة الوطن العربي يجد ضعف كبير جداً قد يكون مردة إلى كثير من العوامل، نستعرض بعضها هنا:-
لهذه الاسباب ولاخرى كثيرة ضعفت التجارة الالكترونية، و انحصر كثير من مواقع التجارة الالكترونية ضمن حدود مدينة واحدة أو نطاق دولة واحد، وهذا يخالف مفهوم التجارة الالكترونية وهو الوصول للعالمية وتخطي النطاقات الجغرافيه.
تخطي الحدود الجغرافية
وبرغم الجولات الاستثمارية وضخ راس مال بإستمرار لتطوير قطاع التجارة الالكترونية في الوطن العربي ليس فقط ذلك بل إرتفاع حجم التجارة الالكترونية في الوطن العربي بحسب جميع الارقام والدراسات والاحصائيات (سواء الواقعية منها أو المبالغ فيها) ، فإن ذلك لم يُلهِم أحدهم للاستثمار في قطاع خدمات الشحن و التوصيل.
ولقد حاولت بعض المواقع و الشركات لانشاء شركاتها المتخصصة لتقديم هذه الخدمة اللوجستية، وهي خطوة رائعة و جريئة تنم عن الإهتمام والوعي منها بهذه الخدمة (راجع هذا الخبر). ولكنها وقعت في بعض نقاط الضعف التي أرجو ان يقوموا بتخطيها، منها
رائعة تلك التجارب، لكن لم لا تقوم هذه الشركات بالاستثمار المشترك في ما بينها ، وتطوير شركة متخصصة إقليمية والتركيز الاستثماري على هذه الخدمة لتقديمها لقطاع التجارة الالكترونية و التقليدية في المنطقة كلها، وإنشاء مستودع (أو مستودعات) ، وبالتالي التقليل من التكرار، و هدر الجهد والمال المستثمر.
وهنا لا أتوافق مع ما ذكره الخبر حين قال “لذلك من المنطقي أن تركّز شركات التجارة الإلكترونية الكبرى في المنطقة على القيام بعملياتها اللوجستية بنفسها. فمعظمها استفادت من الاستثمارات وخبرات الشركات الكبرى في الخارج، لتقوم الآن في عملياتها اللوجستية بنفسها.”،
حيث من المهم (إعطاء الخُبز لخبازة)، وهنا يكون إهتمام شركة أو موقع التجارة الالكترونية بنموذج التجارة الالكترونية والتركيز عليها، وجعل الاهتمام والتركيز بالدعم اللوجستي ومشاكلة (مدخلاته ومخرجاته) لشركة متخصصة، ولا عيب في الاستثمار في ذلك من قبل شركات التجارة الالكترونية (أو التقليدية) كإستثمار مستقل بذاته يخدم في مخرجاته المتطلبات العامة للسوق والخدمة.
وننوه هنا لتجربة رائدة وناجحة في هكذا نموذج وهي تجربة شركة أمازون العالمية في تقديم مثل هكذا نموذج ولو بجزئياته والاستفادة من قوة وتنافس شركات الشحن والتوصيل في أمريكا ورخص هذه الخدمة هناك
مستودعات
، وقيامها (شركة أمازون) بتقديم خدمة مستودعات ذات تقنية وخدمات عالية للمتعاملين معها من موردين وتجار الموقع وبحيث يمكن لاي تاجر صغير كان أو كبير، فردي الهوية أو شركة تجارية، إستخدام مستودعات أمازون لحفظ منتجاته وقيام أمازون بعد ذلك بشحن هذا المنتج للعميل المشتري له مباشرة من تلك المستودعات،
ويتخيل القارئ هنا كم من الوقت والجهد والمال تم توفيرة بالاضافة لسرعة التوصيل، وثقة العميل المشتري بأن المنتج سليم وخضوعه للفحص من قبل أمازون قبل الارسال، وتكون سياسة أمازون لحماية البائع والمشتري على حد سواء هي المتعامل بها هنا، وبالتالي إرتفاع ثقة التعامل الالكتروني بين جميع الاطراف.
لا نتناسى وجوب إهتمام الحكومات بهذا القطاع الذي يوفر الكثير من فرص العمل والعوائد المادية على جيمع المستويات، و وجوب تطبيق أنظمة العناوين في بلدانهم، و تطبيق السياسات والقوانين اللازمة.
بالنتيجة، فإن إرتفاع تكلفة هذه الخدمة وضعفها وإنعدام المنافسة من أهم أسباب ضعف قطاع التجارة الالكترونية، بل وفشل كثير من هذه المواقع في منطقة الشرق الاوسط.
شهاب الفقيه/ متخصص في التجارة والتسويق الالكتروني
الدعم اللوجستي سبب تأخر التجارة الالكترونية في الوطن العربي by شهاب الفقيه