طالب معارض إيراني ومختص في الشأن الإيراني ترجمة لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بعدة لغات منها الفارسية، مؤكدين بأن اللقاء مهم جداً وخاصة لمواصلة كشف نظام ملالي طهران للشعب الإيراني والشعوب غير الفارسية في إيران والتي تعاني من الاضطهاد والفقر والجوع من قبل نظام ولاية الفقيه.
وقال محمد نظيف قادري المتحدث باسم المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني لـ"الرياض" بأن حديث ولي ولي العهد عن النظام الإيراني حقيقي وكشف الواقع المرير للشعب الإيراني المضطهد من قبل نظام ديني فاشي إرهابي وقمعي وتدخله الإجرامي في عدد من الدول العربية والإسلامية، وأضاف بأن النظام الفاشي قتل من الاكراد أكثر من 5000 آلاف كردي في كردستان إيران نتيجة مواجهتهم لحماية أنفسهم، كما قتل النظام الإيراني من قبل أكثر من 50 ألفاً من المدنيين الأكراد، مبيناً بأنهم مضطهدون ومحاربون من النظام الإيراني منذ أكثر من 38 عاماً، ومنذ ذلك الوقت وحتى وقتنا الحالي والأكراد يناضلون من أجل الحرية والعيش بسلام على أرضهم في إيران، وذكر بأن حديث ولي ولي العهد عن الوضع الإيراني من الناحية الاقتصادية في إيران واقعي والوضع متدهور جداً ويعيش الشعب الإيراني تحت ظروف اقتصادية سيئة وكل هذا بسبب سياسة النظام الإرهابي في طهران، وقال: بأنهم لا يعترفون بهذا النظام الإجرامي الذي قامبقتل المثقفين والمفكرين ويدعم الجماعات والمليشيات الإرهابية في اليمن وسورية ولبنان والعراق والبحرين، كما أن حديث ولي ولي العهد عن هذا النظام المتطرف الخائن والإرهابي كننا ننتظره من أي مسؤول عربي مسلم يقف بوجه هذا النظام ويكشف حقيقته الإرهابية، وزاد قادري بأن النظام لم يكتفِ بقتل الشعوب في الدول العربية والإسلامية بل المخابرات الإيرانية قامت بقتل سياسيين ومفكرين ومثقفين معارضين للنظام في إيران، فقد قام بقتل أكثر من 300 في اوروبا تحت متابعة المرشد الإيراني علي خامنئي.
اللقاء مهم جداً وكشف نظام ملالي طهران للشعب الإيراني
من جهته أكد المختص في الشأن الإيراني الباحث فيصل الشمري بأن حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع كشف للعالم حقيقة هذا النظام الذي استغل العلاقات مع دول المنطقة لنشر أهدافه ومخططاته في المنطقة، فقد أوضح سموه بأن المملكة اعطت الفرص للنظام الإيراني لكن للأسف لم يستغلها، وأكد سموه بأن المسلم لا يلدغ من الجحر مرتين في إشارة إلى إعادة العلاقات في عهد هاشمي رفسنجاني، ولم يفِ هذا النظام بتعهداته القائم على نشر ولاية الفقيه والسيطرة وبسط النفوذ على دول المنطقة، فالنظام الإيراني لا يمكن أن يجلس على طاولة المفاوضات، وأن يتعامل مع دول المنطقة على أنها ذات سيادة وعدم التدخل في شؤونها، لأن نظامه ودستوره قائمان على مخالفة تلك النقاط، وقال الشمري: لو نظرنا إلى حديث سمو ولي ولي العهد بأن "النظام
20 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر.. وعوائل تلجأ إلى بيع الكلى لتسديد إيجار منازلهم
حرم شعبه من التنمية والبنية التحتية، فإنه وبالأرقام تثبت بأن سموه مطلع بشكل كامل على الوضع الإيراني، فمن الداخل الإيراني تشير إلى حقيقة هذا النظام الذي جعل كل مقدرات وثروات إيران لخدمة اهدافه التوسعية ودعم الإرهاب في المنطقة، فقد صرح وزير النفط الإيراني السابق رستم قاسمي لصحف إيرانية ذكر بأن هناك أكثر من 20 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر، حتى أن البعض منهم وبحسب تقارير صحفية إيرانية نشرت قصصاً مأساوية لعوائل تلجأ إلى بيع الكلى لتسديد إيجار منازلهم وإيجاد قوت يومهم، وكذلك البطالة التي طالت حتى خريجي الجامعات في إيران ووصلت حسب ما ذكرت صحيفة "جيهان" الإيرانية تخطت الـ13 % وستصل إلى 25 %، وذلك بسبب تدهور الوضع الاقتصادي، كما أن تصريح وزير الخارجية الإيرانية بأن هناك عشرة ملايين إيراني يعملون في تجارة المخدرات، بالإضافة إلى كون إيران تحتل المرتبة الأولى عالمياً في إعدام الأطفال والثانية في تنفيذ الإعدامات، وشدد الشمري بأن كل الأرقام والدلائل التي ذكرها المسؤولون انفسهم والصحف الإيرانية تدل على أن هذا النظام منذ تولية للسلطة عام 1979م لا يعترف بحقوق شعبه ولا بتطوير البنية التحتية، وإنما نظام قائم على القمع والاضطهاد والاعتقال والإعدام داخلياً والمطاردة والاغتيال لمعارضيه خارجياً ونشر الفوضى والإرهاب والتوسع ودعم الميليشيات خارجياً، وبين الشمري بأن سمو ولي ولي العهد ذكر نقطة مهمة جداً بعدم الوثوق في هذا النظام بالتفاوض، وهذه النقطة قراءة صحيحة وتشخص واقع النظام الإيراني الإرهابي، وعلى ذلك حينما جلس وفد من النظام عام 1979م مع رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني عبدالرحمن قاسملو جلسة تفاوض في ثاني أيام الجلسة، وقامت المخابرات الإيرانية باغتياله في أحد المطاعم في العاصمة النمساوية فيينا، وكذلك اغتيال الأمين العام لحزب الديمقراطي الكردستاني المعارض لإيران صادق شرف كندي في برلين في 17 سبتمبر 1992 على أيد عناصر المخابرات الإيرانية، وفي عام 1991 م تم اغتيال حسين ماضي الأمين العام للجبهة العربية الأحوازية في العراق، كما قامت مخابرات نظام الملالي مؤخراً اغتيال الإعلامي الإيراني المعارض حسين كريميان في اسطنبول بتركيا، لافتاً بأن مثل هذه اللقاءات لا بد أن تترجم بعدة لغات ومنها الفارسية لكي يطلع الشعب الإيراني على حقيقة نظامه الذي دهور حالة الشعب من فقر وجوع واضطهاد وصرف الميزانيات على دعم المليشيات الإرهابية، فهناك أعداد كبيرة غير راضية ومضطهدة من هذا النظام الفاشي، وعلى ذلك استمرار المظاهرات في الشوارع الإيرانية بين الحين والآخر، حيث يتعرضون للسجن والتعذيب جراء أي مناشدة يطالبون فيها لإنقاذه حياتهم اليومية.