اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن لقاء الرئيس محمود عباس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض غدا الأربعاء "هام جدا ويمكن أن يحدد المسار السياسي للأعوام القادمة".
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن عباس سيؤكد خلال اللقاء "أن الحل العادل والشامل يقوم على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية".
وأضاف أن "القيادة الفلسطينية بالتشاور والتنسيق مع الأشقاء العرب ملتزمة بمسار سياسي يؤدي إلى سلام حقيقي يعمل على توفير الأمن والاستقرار للمنطقة".
وأكد أن "هناك فرصة حقيقية لصنع السلام، وعلى المجتمع الدولي أن يعزز هذه الفرصة وعدم إضاعتها، لأن المنطقة في حالة غليان ولا يجوز استمرار الاحتلال بأي شكل من الأشكال".
وكان عباس اجتمع في اليومين الماضيين مع كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين في عمان تحضيرا للقائه مع ترامب.
من جانب آخر قالت وزارة الخارجية الفلسطينية "إن تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تحريض على القتل، وضمانة للإرهاب اليهودي بالحماية من العقاب، معربة عن دهشتها من الصمت الدولي تجاه تصريحاته، الذي تشكل دعوة تحريضية، لارتكاب المزيد من جرائم القتل والحرق ضد الفلسطينيين".
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول كافة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الشعب الفلسطيني من إرهاب الاحتلال، ومستوطنيه.
وأكدت "أن غياب الفعل الدولي الرادع بات يُشجع حكومة الاحتلال والمستوطنين على التمادي في تكريس نظام الفصل العنصري، وشرعنته في فلسطين، بما يفرضه من جرائم يومية ضد أبناء شعبنا".
إلى جانب آخر اقتحم عشرات المستوطنين اليهود أمس المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
ووفقًا لمصادر فلسطينية بالقدس، فإن نحو 55 مستوطنًا يهوديًا نفذوا جولات استفزازية ومشبوهة تصدى لها المصلون بهتافات التكبير الاحتجاجية.
من ناحية أخرى دخل الإضراب عن الطعام الذي يخوضه معتقلون فلسطينيون في السجون الإسرائيلية أمس يومه الخامس عشر على التوالي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أربعة فلسطينيين من محافظة الخليل، بعد دهم منازل ذويهم.
َاضافة إلى اعتقال الفتاة صمود ناصر أبو خضير من القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بالقدس، إن قوات الاحتلال هاجمت بصورة وحشية أعمالًا تطوعية لتنظيف المنطقة.
