قال المتحدث باسم وفد الفصائل المعارضة اسامة ابو زيد "نحن لسنا طرفا فيه، هو اتفاق بين الدول الثلاث. وبالتأكيد لا يمكن ان نقبل بان تكون ايران ضامنا في الاتفاق".
واعتبر أبو زيد في بيان ان "تسمية مناطق تخفيف التوتر بحد ذاتها تثير اشكاليات" وأصر على أن فصائل المعارضة لن تقبل أي اتفاق لا يتضمن الحفاظ على "وحدة الاراضي السورية" وضرورة أن يشمل أي اتفاق لوقف إطلاق النار جميع الاراضي، مضيفا "نؤكد عدم قبولنا لاستثناء اي منطقة".
وطالب كذلك بـ"ضمانات ملموسة بالتزام الدولة الضامنة للنظام باي اتفاق او تعهد" مؤكدا ان أي اتفاق يجب ان "يحترم ارادة الشعب السوري بتحقيق الانتقال السياسي الحقيقي".
يأتي ذلك بعد أن وقعت الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سورية يوم أمس مذكرة تنص على إقامة "مناطق لتخفيف التصعيد" ، بناء على خطة قدمها الكرملين سعيا لتعزيز وقف هش لإطلاق النار.
إلا أن فصائل المعارضة المشاركة في محادثات آستانة حيث وقعت المذكرة، عبرت عن تحفظها عن الاتفاق الذي أيده النظام السوري.
ووقع الوثيقة رؤساء وفود البلدان الثلاثة الراعية لمفاوضات السلام الجارية في آستانة بكازاخستان، بحسب صحافي وكالة فرانس برس في المكان.
ولكن أحد أعضاء وفد الفصائل المعارضة غادر القاعة احتجاجا على توقيع ايران.
وتهدف خطة إقامة "مناطق لتخفيف التصعيد" التي يسوقها الكرملين إلى "تهدئة أكبر ووقف الأعمال العدائية،" بحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمنوف إن "المشاركين في محادثات آستانة أعادوا النظر خلال اليومين الماضيين في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية،" في إشارة إلى اتفاق هدنة هش رعته موسكو وأنقرة في ديسمبر.
وأضاف "نتيجة ذلك، اتفقت الدول الضامنة على توقيع مذكرة لإقامة مناطق لتخفيف التصعيد في سورية".
ودعت مسودة الاقتراح الروسي إلى إقامة "مناطق لتخفيف التصعيد" في معاقل فصائل المعارضة المسلحة في محافظة ادلب (شمال غرب)، وأجزاء من محافظة حمص في الوسط، إضافة إلى مناطق في الجنوب وفي الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق.
وبحسب الوثيقة، سيتم العمل في "مناطق تخفيف التصعيد" على "ضبط الاعمال القتالية بين الاطراف المتنازعة" و"تهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية للاجئين" والايصال الفوري لمواد الإغاثة والمساعدات الطبية.
إلا أنه لم تتضح بعد هوية الدول التي ستشرف على المناطق الآمنة. وفي هذا السياق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء إن محادثات منفصلة ستجري لمناقشة أساليب الإشراف على المناطق المقترحة.